اخرجوا الصليب من بيوت المسلمين.
ألا هل بلغت! اللهم فاشهد!
السلام عليكم وأهلا بكم في هذه الحلقة الأولى من مسلسل طويل، سنكشف فيه مخطط الأب لويس، والذي امتد لأكثر من 100 سنة من التلبيس والتدليس في عقيدة أبناء المسلمين.
هذا النداء “”أخرج الصليب من بيوت المسلمين“”، هو في حقيقة الأمر عنوان لكتاب كنت أصدرته سنة 2006 بالمغرب. وهو عبارة عن دراسة نقدية لمنجد الطلاب لصاحبه المدلس الأب لويس معلوف اليسوعي.
ويكاد يكون منجد الطلاب، القاموس الأكثر رواجا في المغرب الأقصى، وربما في العالم العربي كذلك. وتكاد لا تخلو منه جل المكتبات في المغرب. وقد بينت في هذه الدراسة النقدية، أن الأب لويس اليسوعي لم يؤلف موجدا للطلاب الراغبين في تعلم اللغة العربية أو إتقانها، بل ألف مهلكا لهم، ومدمرا لعقيدتهم!!!
وكانت الخلاصة الأهم في هذه الدراسة النقدية، أن منجد الطلاب هو أداة للتشويش والتدليس في عقيدة أبناء المسلمين. بل هو أذاة تنصير بامتياز وخبث. ذلك أن القاعدة الأساسية عند المبشرين والمنصرين، أنه لا يمكنك أن تخرج مسلما بسهولة من عقيدة التوحيد إلى عقيدة الشرك والثالوث، لكن يمكنك أن تبدأ بالتشويش على عقيدته.
وكانت هذه هي الخطة التي اتبعها المدلس الأب لويس منذ سنة 1908. يعني أن مسلسل الأب لويس في التلبيس والتدليس، استمر أكثر من 100 سنة، وما زال مستمرا إلى اليوم.
والمؤسف، أنه ولمدة طويلة، كانت المدارس الابتدائية في المغرب تنصح التلاميذ باقتناء هذا المنجد مع مستلزمات الدخول المدرسي في كل موسم. بل كانت بعض المدارس، وربما مازالت تدرجه مع لائحة المستلزمات، يعني مع الدفاتر والأقلام والأغلفة!!!
غايتي وأملي بعد أن تشاهدوا كل الحلقات القادمة في هذه السلسلة، أن تتخذوا القرار الصحيح بإخراج المنجد المهلك من بيوتكم وإنزاله من رفوف مكتباتكم. الضمان الوحيد كي لا يقع مرة أخرى بين أيدي فلذات أكبادكم.
كي تدركوا خطورة الأمر وعمق المشكلة، وكيف يمكن أن تكون تداعيات المنجد المهلك على عقيدة أبنائكم وفلذات أكبادكم، دعوني أحكي لكم واقعة أو قصة حقيقية عشتها أيام الطفولة البريئة، وما نشأ في ذهني بعدها من تشويش وتلبيس بسبب هذا المنجد المهلك.
عنوان حلقتنا القادمة : “”الحديقة وأم الإله“” إلى أن ألقاكم دمتم في أمان الله تعالى.